همس الغدير


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

همس الغدير
همس الغدير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

برمج عقلك للدكتور شريف عرفة الجزء الثانى

اذهب الى الأسفل

برمج عقلك للدكتور شريف عرفة الجزء الثانى Empty برمج عقلك للدكتور شريف عرفة الجزء الثانى

مُساهمة  همس الغدير الأحد يناير 09, 2011 7:22 am

عن الحــــــــب وكــــده!


هل متردد في اختيار شريك حياتك ومش عارف هو مناسب ولاّ لأ؟؟؟
هل مشاكلك زادت مع زوجتك وبتحاول تصلح العلاقة؟؟
هل حاسس إن فيه شروخ في علاقتك مع حبيبك؟؟
هل بتحس ساعات إنه مش فاهمك وإنت مش فاهمة؟؟


الحب.. أقوى عاطفة إنسانية على الإطلاق.. مافيش حد يقدر ينكر طبعا..
بيقولوا إن الحب أعمى وإن الواحد مش ممكن يفكر لما بيحب.. والاعتماد بيكون على القسمة والنصيب.. وبيقولوا إنك لو حبيت حد مش مناسب فلازم تضحي عشانه مهما كان حجم التضحية.. لأن كلما زادت التضحية كان ده دليل أقوى على الحب..!!!!!!!!!!!!!

هل الكلام ده صح؟؟
الإجابة هي: طبعا لأ..
الكلام ده مش صح..


فيه قواعد حطها الباحثين وخبراء العلاقات الإنسانية عشان تنجح أي علاقة.. لكن للأسف احنا ماعندناش أي فكرة عنها.


الدنيا ربيع والجو بديع!!





فيه حكمة أمريكية شهيرة بتقول:
مافيش أي شيء مؤكد في حياتنا غير: الموت والضرايب!!
وأضاف د." فيل":............. والإحباط!
كتاب: (Relationships Rescue)


الإحباط فعلا شيء مؤكد في حياتنا كلها ولازم نتعامل معاه...
هتحبط في العمل مثلا.. في الدراسة.. في البيت.. في الشارع..
وأكيد أكيد.. هتلاقي إحباط.. في الحب!!

لما بنحب بنلاقي كل حاجة حلوة.. الدنيا ربيع والجو بديع والعصافير بتصوصو حواليك ومافيش أي مشاكل في الحياة.. كله رائع وجميل.. لكن هل الحالة دي بتستمر؟؟


طيب.. عشان نعرف إيه هو الموضوع لازم نتكلم عن مراحل الحب:


المرحلة الأولى: مرحلة الانبهار
في المرحلة دي بتكون العلاقة لسه في أولها.. لسه عارفين بعض والكيوبيد لسه رامي سهمه في قلوبهم.

تتميز المرحلة دي بالتالي:
بتشوف الشخص اللي بتحبه على إنه (كامل) ومافيهوش أي نقص.. ظريف ودمه خفيف وبتبقى سعيد وإنت معاه وكده يعني.. باختصار: بتحس إنه (كامل)..

والمرحلة دي هي اللي أنتجت كل قصائد الحب والأغاني في التاريخ الإنساني.. لأنها -زي ما احنا عارفين كلنا- أروع ما في العلاقات الإنسانية..

شيء مهم جدا: احذر الارتباط في المرحلة دي!

المرحلة التانية: الاكتشاف
هي مرحلة إنكم تعرفوا بعض أكتر..

بمرور الوقت هتكتشف إن الشخص اللي بتحبه مش كامل زي ما كنت فاكر.. هتكتشف فيه عيوب وحاجات ماكنتش تعرفها.. بل وحاجات بتضايقك كمان.

هل ده طبيعي؟؟

الاجابة: طبيعي تماما.. ولما تلاقي ده بيحصل اعرف إنك ماشي صح..
في المرحلة دي بتختفي الصورة المزيفة الي كنت شايفها في مرحلة الانبهار.. هتشوف الشخص ده على طبيعته وفي الوقت ده تقدر تقرر.

كيف نتعامل مع هذه الاختلافات؟؟
فيه جملة مشهورة جدا بيقولها المحبين في المرحلة دي:
احنا عشان بنحب بعض.. هنتغير احنا الاتنين..
هل ده صح؟
الإجابة: الباحثين بيقولوا: غلط طبعا!!

لنجاح أي علاقة، لازم تحترم اختلاف الآخر وماتحاولش تغيره مطلقا..

باكرر: ماتحاولش تغير شريك حياتك.. حاول تتعايش مع الاختلاف وتوضح له اللي بيضايقك.. بس!!

في المرحلة دي تأكد من إنك عرفت الاختلافات اللي في الشخص ده كويس..

واسأل نفسك:
هل لسه باحبه رغم الاختلافات دي؟
هل هاقدر أتعايش مع الاختلافات دي؟؟
هل هيحصل صدام بسبب الاختلافات دي؟؟
هل الصفة دي جزء من هويته وتكوينه؟
طبعا فيه تضحيات في الحب.. لكن ما حدود التضحية؟؟


The identity

كل واحد فينا عنده هوية شخصية.. هي اللي بتحسسه بالثقة والإحساس بذاته.. ومن غيرها يفقد تقديره لذاته..
إنت بتنظر لنفسك ازاي؟؟
إنت مين؟
إيه صفاتك؟


كل واحد فينا عنده ثوابته ومبادئه أيا كانت... دينية، اجتماعية، ثقافية..
حاجات ماينفعش تتغير فيه..


واحد ملتزم (هويته): القرب من الله هو طريق السعادة.
واحد متحرر (هويته): لا زم أنبسط قدر الإمكان.. باكره الزعل..
واحد مصلح (هويته): هدفي أصلح البلد..
وكده يعني..

كل واحد له هويته اللي بتحدد نمط حياته..

زي ما قلنا: الاختلاف طبيعي بين أي اتنين بينهم علاقة.. بس أهم حاجة:
الهوية دي ماتكونش متضاربة..

يعني ضحي بأي حاجة إلا هويتك.. لو حد منكم ضحى بهويته هيتعب ومش هيقدر يكمل..


مثال لهويات متضاربة:


واحد متشدد - راقصة باليه!!!
مصري مخلص - إسرائيلية بتكره مصر!!
واحد عايز يصلح المجتمع - واحدة عايزة تعيش حياتها!!
كده يعني..
فهمتم قصدي إيه؟

أي خلافات تانية ممكن تتحل..
يعني مثلا:

واحد بيحب الكورة - هي بتحب الموسيقى..
هو بيحب القراءة قبل النوم - هي بتحب الفرجة على التليفزيون..
هو بيحب المحشي - هي بتحب الريجيم..
كده يعني..

دي حاجات مش في صميم الهوية الشخصية للواحد منهم.. كلها حاجات ممكن يوجد لها حل وسط..
لكن ماتحاولش أبدا تغير الشخص التاني زي ما قلنا.. ماتجبرهاش تحب الكورة مثلا.. ماتجبريهوش يبطل قراءة ويتفرج على التليفزيون..

أي حلول وسط زي:
إنتِ تتفرجي على التليفزيون وهو قاعد جنبك يقرا!! بس كده..
نجاح العلاقة بيعتمد على إن: كل واحد يقبل التاني زي ما هو من غير ما يسعى لتغييره.. وهو ده اللي بيسموه the unconditional love أو الحب غيرالمشروط.

أي خلاف بينك وبين حبيبك لو كان فيه أي حاجة (أيا كانت) ممكن تتعايش معاه.. إلا لو اختلاف في (الهوية)!!
ما أهم قيمة في حياتك؟؟
جميل.. لا تتنازل عنها إذن!!
حافظ على هويتك وماتضحيش بيها واسأل نفسك: لو ماغيرتش هويتي أو هي غيرت هويتها.. هل هتستمر العلاقة؟؟

لو إجابتك هي: نعم..
يبقى ألف مبروك مقدما..
وابقوا اعزمونا على الفرح....




بالهيروغليفي!!موضوع الحلقة زي ما قريتم بالضبط.. بالهيروغليفي..



سؤال:

عمرك اتكلمت مع واحد لفترة قليلة، وحسيت إنك استمتعت جدا بالكلام معاه؟
هل فيه ناس معينين بتحب تتكلم معاهم وناس تانيه لأ؟

فيه ناس كتير اتكلموا عن (أساليب الاتصال) وازاي إنك ممكن تجذب اللي قدامك وتنال احترامه باتباع قواعد معينة للحوار.. واتكتب في الموضوع ده حاجات كتيرة هنتناولها في الباب ده..

لكن في الحلقة دي بالذات هانسمع من بعض أجدادنا الفراعنة قالوا لنا إيه ونصحونا بإيه؟


الفضيلة الأولى: الصمت!!


لما تقعد مع مجموعة من الناس بيتكلموا، هتلاحظ حاجة غريبة قوي.. هتلاحظ إن كل واحد بيميل إنه يتكلم عن نفسه وتجاربه الشخصية أكتر من أي حاجة تانية..

مثال:

الأول: اكتشفت محل سمك هايل جدا.. عجبني أكله قوي..
الثاني: أنا برضه باحب السمك جدا.. لما رحت إسكندرية ماكلتش غير سمك..
الثالث: تصدقوا بقى إن أنا ماباحبش السمك؟ بيجيبلي حساسية..

مثال:

الأول: شفت حلقة امبارح من المسلسل العربي؟ عجبتني قوي..
الثاني: أنا ليّ واحد صاحبي يشبه بطل المسلسل..
الثالث: أيوه فعلا.. أنا عارفه..

لاحظت الموضوع ده؟؟
راقب أصدقاءك وهم بيتكلموا أو أي مجموعة ناس في أي حتة.. هتكتشف فعلا إن أكتر حاجة الناس بتحب تتكلم عنها هي: نفسهم وتجاربهم..

وعشان تنال حب اللي قدامك وتقديره لازم ماتقعش في مصيدة الكلام عن نفسك، واكسب ود اللي قدامك وخليه يتكلم عن نفسه براحته..

أكتر حاجة الناس بتحبها إنها تلاقي حد يستمع لهم باهتمام وهم بيتكلموا.. وبيحبوا ويقدروا الشخص ده جدا، حتى لو ماتكلمش أساسا..
فخليك إنت الشخص ده..


إذا كنت بين جماعة من الناس، فاجعل حب الناس هدفك.... فيحسن ذكرك، دون أن تتكلم!
حكم "كامجني" و"بتاح حتب"

يعني المقياس في التواصل مش هو الكلام الكتير ومقاطعة اللي قدامك والكلام عمال على بطال عن إنجازاتك وعظمتك وتجاربك.. بكده التواصل ممكن يكون سلبي..

لا تكثر في الكلام فالصمت خير لك فلا تتحدث ولا تكن ثرثارا.
حكم "كامجني" و"بتاح حتب"


الصمت والاستماع مهم جدا في عملك لو كنت بتتعامل بشكل مباشر مع مشاكل الناس..

هاقول لك مثال:

المريض: يا دكتور لما باصحى الصبح بالاقي عندي صداع وباحس كده إني...
الطبيب: خد الدوا ده 3 مرات في اليوم..
المريض: لكن يا دكتور أنا باحس كمان إن عندي غممان نفس وكمان...
الطبيب: أيوه خد الدوا ده... اللي بعده يا "عويس"!

مثال:

العميل: ألو... لو سمحت الخط عندي فيه مشاكل، منها إن....
موظف خدمة العملاء: أيوه يا افندم هنحل المشكلة دي حالا.
العميل: أيوه بس فيه مشكلة كمان هي إن..
موظف خدمة العملاء: ماتقلقش يا افندم هاحل كل المشاكل، شكرا لاتصالك!


تلاحظ إيه هنا؟
هل المريض حاسس إنه تلقى علاج كويس؟
هيطلع من العيادة يذم في الدكتور ده طبعا ومش هيروح له تاني!
وهل العميل مبسوط؟
لا طبعا.. حتى لو اتحلت المشكلة هيفضل عنده إحساس سلبي ناحية الشركة دي!

مع إن ممكن قوي إن الدكتور عرف المشكلة بتفاصيلها من التحاليل والأشعات مثلا، وموظف خدمة العملاء عرف المشكلة من البيانات اللي عنده.. وحلوا المشكلة بصورة ممتازة.

لكن حل المشكلة مش هو كل حاجة زي ما شفنا.. المهم هو الاستماع الفعال.

الفراعنة رأيهم إيه بقى؟
في نصائح "كامجني" و"بتاح حتب" للقضاة هنلاقي:

"اجعله يسترسل في كلامه على سجيته حتى تقضي حاجته التي أتى من أجلها إليك. فإنه إن تردد في أن يفضي لك بما في قلبه قيل: إن القاضي يظلم من لا يستطيع رد الظلم عن نفسه. لكن القلب الحاني العطوف، يستمع ويصغي عن رغبة."


طيب.. لو إنت بقى في حوار سلبي مع واحد... يعني قاعد يغلط ويلخبط في الكلام وقاعد بيخبط فيك.. يبقى إيه الحل؟

فيه تجارب أثبتت إن:
لو حد كلمك بصوت منخفض.. هترد عليه بصوت منخفض!.
لو حد كلمك بصوت عالي.. هترد عليه بصوت عالي!

ليه بقى؟
الاتصال بين اتنين بيبقى زي سلكين متوصلين بينك وبينه.. سلك بيرسل بيه رسايله ليك، وسلك بترسل إنت بيه رسايلك ليه..

لو حصل والفولت بقى عالي في السلك بتاعه وابتدا يوصل لك طاقة سلبية (زعيق وشتيمة مثلا)، بطريقة أوتوماتيكية هتلاقي إن الفولت بقى عالي في السلك بتاعك إنت كمان، وهترد بنفس الطريقة..

ويفضل يعلّي في الفولت، وإنت تعلّي في الفولت..... لحد ما يحصل ماس كهربائي وتنفجروا في بعض، وممكن تخسروا بعض.!

سؤال:
يبقى الحل إيه في الحالة دي؟
هل الحل هنا إنك تعلي الفولت بتاعك؟
لأ طبعا.. ليه؟
لأنه هيعلي الفولت بتاعه هو كمان زي ما عرفنا.
يبقى لو علا الفولت بتاعه.. الحل إيه؟

الحل ببساطة:
اسحب السلك بتاعك وماترسلش ليه أي رسائل خالص..
بكده الفولت هينخفض ويخلص الموضوع!

اصمت تماما وماتستمعش لأي رسائل سلبية بيرسلها الطرف التاني.. لأن الفولت لما بيعلا في ساعة الغضب بيبقى الكلام مش مقصود خالص، فما تردش عشان ماتعليش الفولت وتغلط إنت كمان.

لا تردد كلاما قيل في ساعة غضب ولا تصغ إليه، لأنه خرج من بدن أحمته ثورة الغضب. وإذا أعيد هذا الكلام عليك فلا تستمع إليه، بل انظر في الأرض ولا تتكلم في شأنه، فيخجل من هو أمامك ويعرف الحكمة.
حكم "كامجني" و"بتاح حتب"

شفت لما تسكت يحصل إيه؟ هيتكسف ويسكت هو كمان..
ممكن واحد حمقي شوية يطلع يقول لي:
- يعني أسكت له؟؟ لازم أأدبه!!

نرد على أخينا الحمقي ده ونقول ببساطة:

الحل برضه إنك تسكت وماتردش عليه.. يعني لو بصيت له بثقة ولغة جسمك كان فيها ثقة (هنتكلم بالتفصيل الممل عن لغة الجسد) وفضلت ساكت وسبته ومشيت، هيقلق منك ألف مرة أكتر من لو رديت عليه وقعدت تجعجع.. وممكن ييجي يعتذر لك بعدها..

إن التمساح الصامت يحدث الفزع في النفوس.
من تعاليم "أمنوبي"



حاجة كمان من فضائل الصمت أثناء أي حوار.. وهي إنك تفهم اللي قدامك بيفكر ازاي وتقدر تتعامل معاه على هذا الأساس، وتتواصل معاه بصورة أفضل.. وعلى هذا الأساس هتتصرف معاه لأنك عرفت طريقة تفكيره وهو ماعرفش لسه إنت بتفكر ازاي..

مثال:

المدير بتاعك: شفت ماتش الأهلي والزمالك امبارح؟؟ كان ماتش غريب..
انت: فعلا يا افندم .. الزمالك يستاهل اللي جراله..
المدير: يستاهل اللي جراله؟؟ أنا زملكاوي يا ولد.. روح إنت مرفود!!
طيب لو سكت وسمعت شوية إيه اللي هيحصل؟؟
المدير (بتاعك): شفت ماتش الأهلي والزمالك امبارح؟؟ كان ماتش غريب..
إنت: (ابتسامة وهزة رأس)
المدير: الزمالك اتغلب رغم إنه لعب كويس.. أنا زعلت قوي..
إنت (بعد ما فهمت): يلاّ معلش يا افندم .. هي الكورة كده!

عرفت بقى الاستماع الفعال عمل فيك إيه قبل ما تتسرع وتصدر أحكام؟

لا تتآمر ضد زميلك في المحاورة،
بل انظر ماذا يفعل،
ومن جوابه سوف تفهم.
وكن هادئا، وعندئذ تأتي معرفتك
ودعه حتى يفرغ ما في قرارة نفسه...
إنك لا تعرف تدابير الله ولا ما يأتي به الغد
فاجلس بين يدي الله.
من تعاليم "أمنوبي"

ونعم بالله يا عم "أمنوبي".. قول كمان..

عرفت بقى؟ كمان يا عزيزي لو سكت وفضلت تسمعه هتعرف (النظام التمثيلي) بتاعه بالتفصيل!! وطبعا ده هيفيدك جدا..

فاكرين إيه هو (النظام التمثيلي) أصلا؟
برافو... الناس الجداد ممكن يراجعوا أول حلقتين من السلسلة دي (برمج عقلك) عشان يعرفوا...
سؤال:
هل معنى كده إننا نفضل ساكتين على طول الخط ومانتكلمش؟؟
لا طبعا... الكلام ده موضوع تاني خالص...


هنقوله الحلقة الجاية.. فابقوا معنا!!


زي ما عرفنا في الحلقة اللي فاتت أحد أساسيات الحوار عند أجدادنا الفراعنة وهي فضيلة الصمت.. دلوقتي نتكلم عن الكلام نفسه.. المفروض نقول إيه؟



2- الــكــــلام


هنتكلم عن الموضوع ده بالتفصيل, لكن هنشوف الفراعنة قالوا لنا إيه بالضبط.


1- الكلام هو مرآتك أمام الناس.


لما الواحد فينا يتكلم بيبقى ده هو اللي بيعرف الناس بيه وبطريقة تفكيره, والكلام ده هو اللي بيرسم صورتك قدام الناس ممكن أكتر من مظهرك نفسه..

مـــثـــال:

ثلاته جم ليك وسألك كل واحد سؤال.. إيه انطباعك عن كل واحد منهم؟
واحد بيقول لك: إيه الموضوع يا إكسلانس؟
وواحد تاني بيسأل: جرى إيه يا معلم؟
والتالت: إيه النظام يا عسل؟؟

مع إن الجمل التلاتة دي ليها نفس المعنى بس طريقة صياغتها قدمت ليك فكرة عن خلفية الشخص اللي بيتكلم... صح؟
الأولاني واضح إنه رجل أعمال مثلا، والتاني والتالت صبي قهوجي مثلا أو صبي ميكانيكي.

فمهم قوي احنا بنقول إيه ومهم برضه: احنا بنقول (ازاي)!!

اشحذ قلبك حين تتكلم حتى يقول النبلاء الذين يصغون إليك: ما أجمل ما يخرج من فمك!
حكم "كامجني" و"بتاح حتب"

وبلاش تحشر في النص كلام مالوش لازمة.. شوف جدك بيقول إيه:

احفظ لسانك من الألفاظ الشائنة, حتى تكون مفضلا عند الآخرين, ومحترما في شيخوختك , وآمنا من بطش الإله.
تعاليم "أمنوبي"

ونعم بالله يا عم "أمنوبي".. يعني لازم يا عزيزي يبقى كلامك حلو..

اغرس طيبتك في جوف الناس, حتى يحييك كل إنسان.
تعاليم "أمنوبي"



2- مفتاح الإيجابية


فيه أنواع من الكلام يا جماعة... كلام إيجابي وكلام سلبي..
الكلام الإيجابي زي:
الجو النهارده أحسن - شكلك هايل - الأوضاع بتتحسن - فيه أمل.
الكلام السلبي زي:
الجو النهارده زفت - مالك مبهدل كده - مفيش فايدة - أنا يائس.

الناس بقى بتلتف حوالين الناس الإيجابيين أكتر وبتحبهم... فلو فضلت إيجابي الناس هتحبك وتلاقي صداقاتك بقت أكتر وأفضل...

مـــثـــال:

لو واحد جه وقال لك:
"أنا قرفان وزهقان وتعبان والدنيا سودا معايا.. تعالَ نخرج مع بعض النهارده".

وواحد تاني كلمك (على التليفون التاني مثلا) وقال لك:
"الجو حلو النهارده وأنا مبتسم للحياة وعايز أشوفك عشان نخرج خروجة حلوة"..

مين اللي حمسك؟ طبعا عرفت هتختار مين فيهم تخرج معاه... مع إن الاتنين عرضوا الخروج معاك.. لكن مين إيجابي ومين سلبي؟؟

مش لازم تقول إنك متضايق.. إعرض أفكارك وخلاص.. مش لازم تطلع الضيق اللي جواك في صورة كلام.. عشان ماتضايقش اللي حواليك وينفروا منك لا إراديا.

"وكن قبل كل شيء حريصا في كلامك. إذ أن هلاك المرء في لسانه. إن جسم الإنسان أوسع من مخزن الغلال, وهو مليئ بجميع أنواع الإجابات, فاختر منها الإجابة الجيدة وقلها, واحتفظ بالخبيث منها حبيسا في نفسك".
نصائح "آني"



3- طريقك نحو تواصل أفضل


يعني هيخليك تعرف تتعامل مع الناس أفضل..
من المعروف إن أساليب الاتصال عندنا بتعتمد على الكلام إلى جانب حاجات كتير تانية (هنبقى نقولها).. فالكلام بيخليك تقدر تقنع / تسعد / تضايق أي حد..
لو كنت مثلا متخانق مع أي حد.. لو اتصرفت بإيجابية وقلت له كلمتين حلوين هتقدر ببراعة تكسبه في صفك تاني!

"انطلق بعد شجار مرير وتصافَ مع من كان لك خصما, فمثل هذه الأحاسيس هي التي تقوي الحب".
"كامجني" و"بتاح حتب"

لو واحد بيتناقش معاك في موضوع قدام الناس, ولاقيت إنه قاعد يقول كلام مستفز ومش مضبوط.. اعرف إنه بيحاول يشدك معاه للمستوى اللي هو بيتكلم بيه.. لكن لو اتصرفت بإيجابية وسيطرت على مشاعرك واتكلمت بكل هدوء ومن غير غلط, ده هيخليك تنتصر في المجادلة دي وهيخلي الناس تحترمك.. وهو منظره هيكون وحش قويييييي!

"إذا وجدت رجلا مساويا لك يتجادل, وأثار حديثه السوء فلا تسكت, بل أظهر حكمتك وحسن أدبك, فإن الناس سيثنون عليك ويحسن ذكرك عند العظماء."
حكم "كامجني" و"بتاح حتب"



الغـــضــــب


الغضب ده يا جماعة أكتر عدو بيبوظ أي ترتيب بنعمله هنا.. بيبوظ أي برمجة في برمجة الدماغ.. فخلي بالك منه.. ماتخليش الغضب يشدك ويخليك تعمل حاجات إنت مش عايز تعملها أصلا.. هتقاطع الناس وهي بتتكلم أو تتطاول عليهم في الكلام أو حتى تقوم بتصرف -فعلا فعلا - لما تفوق هتندم إنك عملته.

"حذار من أن تقاطع أحدا وهو يتكلم, وإياك أن تجيب وأنت في فورة الغضب".
حكم "كامجني" و"بتاح حتب"

قوتك في كلامك...
لو كنت بتتكلم كويس الناس هتنظر ليك نظرة عظيمة.. اقرأ كتير وزود حصيلتك اللغوية واعرف أكتر.. لأن كلامك لو كان قوي إنت كمان هتكون قوي.. لو كنت مقنع ومثقف وعارف كتير وبتعرف توصل للناس أفكارك, يبقى أكيد هتكون قائد في مجالك!

"كن مفتنا في الكلام, قديرا فيه, مالكا لناصيته, حتى يعلو شأنك, وينبه ذكرك, فقوة المرء في لسانه. والكلام أقوى من الحرب والقتال".
أقوال من التعاليم الموجهة للملك "مري كارع"

تعرف بقى؟؟ فيه أخلاقيات مهمة جدا قالها لك جدك الفرعوني.. أخلاقيات مهمة جدا لازم نقعد كلنا كده مع بعض ونسمعها وننفذها.. لأنها مهمة قوي قوي...

سمعنا يا جدي..



"لا تفضح إنسانا عرض عليك أمرا لتحكم فيه, فكون رأيك في نفسك واجعل الحسن منه على لسانك, أما القبيح فاخفه في بطنك".

"لا تخالط الرجل الأحمق. ولا تقترب منه لتحادثه, واحفظ لسانك سليما عندما تجيب على رئيسك, ولا تذمه, واحذر الاندفاع في الإجابة. فالإنسان يبني ويهدم بلسانه".

"لا تتحدث بالإفك والبهتان فإن الكذب يمقته الله, وأكبر شيء يكرهه الله هو النفاق".
تعاليم "أمنوبي"

"كن صريحا ولا تخفِ من أعمالك شيئا, بل صارح بها رئيسك في مجلسه حتى ولو كان يعلم بها, فلا يضر المرء أن يقال له: هذا شيء أعلمه"

"إذا كنت حاكما فكن عطوفا متأنيا عندما تسمع شكوى المظلوم. ولا تجعله يتردد في أن يقول لك ما في دخيلة نفسه, بل كن رفيقا ولحاجته قاضيا, ولظلمه مزيلا رافعا".

"اجعله يسترسل في كلامه على سجيته حتى تقضي حاجته التي أتى من أجلها إليك. فإنه إن تردد في أن يفضي لك بما في قلبه قيل: إن القاضي يظلم من لا يستطيع رد الظلم عن نفسه. لكن القلب الحاني العطوف يستمع ويصغي عن رغبة".
"كامجني" و"بتاح حتب".

أي والله يا جدو.. معاك حق..
همس الغدير
همس الغدير
admin

عدد المساهمات : 103
تاريخ التسجيل : 06/01/2011

https://hamselghadeer.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى